24-09-2024, 06:37 PM
|
#1 |
مسافر متألق
تاريخ التسجيل : Sep 2022 رقم العضوية : 47737 الدولة : دولة الكويت الحبيبة الجنس : ذكر المشاركات : 523 | اليوم السادس : الخميس 29 أغسطس 2024
قبل الشروع بتتمة الأحداث ، كانوا يضعون قنينتن ماء كل يوم مجانا ، وأحيانا ثلاثة ، وكنت أحضر معي من الخارج ماء أيضا ، ولكن قبل يومين طلبت منهم المزيد ، قالوا أن سياسة الفندق فقط قنينتن ماء باليوم !! علما أنه ماء عادي ، عندما مررت اليوم ظهرا لدفع ضريبة المدينة ( عادة يتم دفع الضريبة في بعض الدول مباشرة بالفندق ) قالوا كيف كانت الإقامة قلت لهم كل شيء جيد إلا التنظيف ليس بالمستوى المطلوب وحتى الماء الذي أطلبه كأنه صدقة تتكرمون علي به منكم .. علما أنني سكنت في العديد من الفنادق حول العالم خمس نجوم ولا أحد كان يمتنع عن وضع المزيد من الماء المجاني مثل سياستكم الغريبة ، مع أن ثمن الماء ليس غالي بل رخيص ولن يكلف الفندق شيء يذكر ، علما أن قناني الماء للشرب وليس للاستحمام مثلا ! ما إن صعدت للغرفة حتى جاءني اتصال على هاتف الغرفة من المدير المناوب معتذرا مما حدث وقال لي إذا بالإمكان اللقاء به في صالة الفندق . كان المدير يتكلم العربية الفصحى وهو أوزبكي كان يعمل في قطر ودبي ، وتأسف عن هذا الشيء وقال لي لو أعلمتني لرفعتك لغرفة أعلى ، وأعطيته بعض الملاحظات لعل وعسى يأخذون بها .
طبعا بعد أن عدنا مساءا جاءتني ترضية ، عبارة عن قنينة ماء زجاجية ، صحن من الجوز ، الزبيب ، التين المجفف ، صحن فواكه مشكلة . بعد تناول فنجان القهوة الصباحي الأخير في طشقند بمقهى كوشي باشي انطلقنا إلى شوسر بازار حتى نزور محلات الأسواق الشعبية المنتشرة حولها .
كانت المحلات تقريبا متشابهة في معروضاتها من ملابس شعبية نسائية ورجالية ،ووجدنا محلات لبيع ملابس الزفاف التقليدي ، والتذكارات والمجسمات .
وجدنا العبائة النسائية الأوزبكية بسعر 100 ألف سوم( 2.4 دينار كويتي ) نفسها التي اشتريناها من منتزه الألعاب أنهر ، وبعض المناشف اليدوية المطرزة الجميلة .
واشتريت معطف شتوي أوزبكي رجالي تقليدي بسعر 200 ألف ( 4.5 دينار كويتي ) مصنوع من الصوف الخالص وقد عرضته على أحد الأصدقاء فقال لي هذا سعره إذا كان متوفر بالسوق المحلي في الكويت لا أقل من 30 دينار سعره ، وزنه تقريبا 3 كجم . نفس الشكل واللون " هذا ليس أنا " شربنا عصير الكمثرى " الأجاص " وباللهجة الكويتية نقول عنه العرموط ، بسعر 1000 سوم ( 24 فلس ) وهو منتشر لديهم بكثرة حيث هذه الفاكهة تعتبر من الفواكهة الأوزبكية التي تزرع لديهم .
عدنا للفندق واسترحنا قليلا ثم ذهبنا للمجمع لنودعه ونتناول البوظة اللذيذة ومن ثم جلسنا في الهواء الطلق نشرب القهوة التركية مع الكنافة . ثم تجولنا قليلا لنستقر على تناول الطعام في أحد المطاعم لديهم ، سألت مطعم ايطالي متخصص بالبيتزا قبل الدخول لديهم هل لديكم كحول ؟ فاجابت الموظفة وكلها ثقة وبابتسامة نعم لدينا ، وكانت قد اعتقدت أنه بسؤال هن هذا الأمر أريد توفر الكحول والخمر ! فأشرت لها بالشكر وهممت بالإنصراف ، فقالت مستغربة : خرام ! " أي حرام " فأجبت طبعا نعم وانصرفت .
وقع الاختيار على مطعم يوناني Aiza جميل الديكور وليست لديهم الكحول ، طلبنا فطيرة السبانخ ، فطيرة الجبنة ، سلطة الجرجير ، عصير البرتقال الطازج .
بعدها ذهبنا إلى مركز الذي به متحف الشمع لنشاهد فيلم عن معالم طشقند المسرح الطائر ، كانت تجربة جميلة جدا جدا جدا . 
عدنا للفندق نرتب حقائب السفر حيث الرحلة كان اقلاعها الساعة 4 فجر يوم الجمعة بالتوقيت المحلي لأوزبكستان ، استرحنا حتى حان الوقت وطلبنا سيارة الأجرة ووصلنا للمطار بسعر 180 ألف سوم فقط ( 4.3 دينار كويتي ) ، الإجراءت كانت ميسرة وسريعة ، لكن التفتيش كان مشدد حتى دخلنا لقاعة انتظار اقلاع الطائرة ، من المفارقات في السوق الحرة وجدنا العباءة النسائية الأزوبكية التي تم شراؤها بسعر 100 ألف ( 2.400 دينار كويتي ) بسعر 150 دولار ( 46 دينار كويتي )!!!!!!!!! أقلعت الطائرة متأخرة نصف ساعة عن موعدها وكانت سلسلة إلا عند الوصول إلى مطار دبي ، حدث أمر لم يكن في الحسبان . |
| |