بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم نبدأ في الجزء البرازيلي وعذرا ع التأخير
يوم 23 مايو كانت رحلتي من كازبلنكا الى ساو باولو وعند الساعة 6:20 مساء اقلعت الرحله دون تأخير
الطيارة كانت شبه مليانه من جنسيات مختلفة مسافة الرحلة تقريباً 10 ساعات طيران
المسافة كانت طويلة بس شعور جميل احسست به ولأول مره في حياتي اعبر المحيط الاطلسي
الحقيقة الوقت مر سريعاً رغم طول المسافة لم انام كنت فقط اغط قليلاً واصحى مايجيني النوم في الطياره
وقبل وصولنا ساو باولو كنت افكر وأقول يالله وش اللي جابني ع البرازيل هذه الدوله اللي نسمع عنها دائماً بعدم الاستقرار والأمن
ويوجد بها اكبر السجون في العالم والعصابات كان التفكير غير عن بداية الرحله ولكن بفضل الله انا على يقين أن ما كتبه الله لي سيصيبني
ولا مفر عنه توكلت على الله ودعوته أن يرجعني بسلام الى اهلي
وصلنا مطار غواروليوس الدولي (GUARULHOS )بساوباولو الساعة 12 ليلاً والحمد لله ماكان فيه زحمه
وعند كاونتر الجوازات وزعوا علينا كرت الدخول لتعبئته وأكثر المعلومات كانت واضحة
زي الاسم ورقم الجواز ومن اين قادم وجنسيتك وعنوانك والتليفون
وبعدها ختم الموظف على الجواز ويعطيك ورقة تحتفظ فيها لحين مغادرتك البرازيل تسلمها لموظف الجوازات
وبدون هذه الورقه لن تغادر البلد بسهوله

بعد الجوازات استلمت حقائبي من سير العفش وكان يوجد عند بوابة الخروج سيرالجمارك تمرر الحقيبه عليه
والحمد لله مافيه اي تعقيد بعدها اخذت حقيبتي وخرجت لصالة القدوم

رحلتي كانت من مطار كونجونهاس الى ريودي جانيرو الساعة 7:40 صباحا على طيران تام (TAM)يعني لازم اركب تاكسي واروح للمطار الثاني وكان باقي على الرحله مايقارب 7 ساعات
هذا الطيران رائع جدا عندي حجزي للرحله كانت الوجهه من ساوباولو الى ريودي جانيرو
ومن ريو دي جانيرو الى فوزديغواسو
ومن فوزديغواسو الى ساوباولو
طبعا انا حجزت OK ودفعت عن طريق بطاقة المستركارد ولم ينخصم المبلغ
جاني ايميل من مستر كلفن بخطوط التام يقول ستغادر من مطار ساوباولو الى الريو من مطار وسترجع من فوزديغواسو الى ساوباولو وتنزل في مطار ثاني يعني مو نفس المطار اللي بتغادر منه
نحن نخبرك بذلك واذا انت موافق ابلغنا لتأكيد حجزك واستقطاع المبلغ من بطاقتك الائتمانيه
وفعلا رديت عليه اني موافق وجاني ايميل اخر بتاكيد الحجز وبعدها خصموا مبلغ التذكره من البطاقه
وبعد خروجي من الجمارك ريحت في محل كوفي كنت جوعان بس للاسف الاكل في الكافيهات اللي بالصاله مافيه شيء يفتح النفس
اكتفيت بقهوه وقطعه كيك
كان في محفظتي مايقارب 1000دولار قلت بصرف الى ريال برازيلي جيت محل الصرافه وكان فيه زحمه من هالافارقة عند الكاونترات لاهم اللي صرفوا ولا خلونا نصرف
طلعت من السرى وتوجهت الى ماكينة الصراف قلت بسحب من الصراف احسن من السرى اللي واقف فيه نص ساعه ماتحرك
والمعاناة مع الصراف ان مو كل الصرافات في البرازيل تقبل البطاقات فيه بعض الصرافات لها بطاقات خاصه والبعض يقبل الماستر كارد والفيزا وبطاقات الصراف العاديه وكلها موجوده في المطار بس طريقة سحب النقود يختلف عن المعتاد
حاولت كم مره وللاسف ماعرفت اسحب والمشكله تجيني رساله على الجوال ان المبلغ تم سحبه وانا واقف عند الصراف لا طلع لي فلوس ولا شيء انتظرت قليلاً ثم رجعت لمحلات الصرافه مره اخرى انطقيت لحد ماجاء دوري صرفت مايقارب 200دولار بـ400 RBوعليها شوي نسيت كم بالضبط وبعدها خرجت
من الصاله واخذت تاكسي بمبلغ 139 ريال برازيلي تقريبا الى مطار كونجونهاس وانصح بالتاكسي الازرق كما يسمونه هناك لانه امن حسب كلام شخص فلسطيني قابلته في الصاله ولهم كشك صغير امام الصاله تدفع المبلغ بعد تحديد الوجهه ويعطيك الفاتوره نسختين نسخه لك ونسخه تسلمها السيكورتي اللي يمشي سرى التكاسي (التاكسي لونه مو ازرق فيه ابيض واسود وعدة الوان بس الكشك ازرق وابيض) ويسمونه التاكسي الازرق

طريقة السحب من الصراف
بعد ادخال البطاقة تدخل المبلغ ويطلب منك الصراف استلام البطاقه ثم يطلب ادخالها مره اخرى وتدخل الرقم السري وبعدها يطلع المبلغ طبعا الحركه ماعرفتها إلا بعدما سنترت عند صراف واشوف الناس كيف تصرف وسألت حتى عرفت الطريقه

الجو كان ممطر والمسافه بعيده بين المطارين والمشكله اني وصلت للمطار الثاني وصاحب التاكسي يقول المطار مقفل مايفتح إلا الصباح
انا توهقت لا يمديني اسكن فندق ولا اقدر ادخل الصاله ارتاح لحد وقت الرحله والوقت باقي مايقارب 4 ساعات
المهم نزلت واخذت عربيه وضعت عليها حقايبي ووقفت عند مدخل الصاله والجو كان مطر وبرد
انتظرت مايقارب نص ساعه جالس ادخن واناظر المطر واشوف سياره صغيره توقفت امامي فيها شخصين من اصحاب البشره السوداء كانو يناظرون فيني ويكلمون بعض
وانا حينها رجعتني ذاكرتي للوراء ولكل اللي كنت اسمعه عن البرازيل وعن جرائم القتل والسرقه والعصابات اللي فيها .. حسيت ركبي تتصاقع في بعض بدون شعور وبدأت ابلع ريقي والريق اصلاً بدأ يجف يعني ماعاد فيه ريق
شوي السياره تحركت قليلا او بضعة امتار عني وتوقفت وانطفئت انوارها وباب السيارة للراكب انفتح ورجع تسكر
وانا في نفسي اقول يالطيف يابو راكان اذا كان نهايتك في البرازيل والمشلكه لسى ماتهنيت تو مالي كم ساعه من وصلت



نكمل معكم في الجزء القادم
الى اللقاء