تحية وتقدير لكل أعضاء العرب المسافرون،،،،


مع أول تقرير لي لعام 2007م


جعلها الله سنة خير وعطاء لكل الأعضاء


موضوع اليوم موضوع سريع وخفيف


جاهز ومكتوب منذ فترة طويلة


ولكن لم أرفعه لأنه بالمقارنة مع مواضيع ميلانو الأخرى


يعتبر الموضوع نقطة ماء في محيط


وأكيد كل واحد فيكم استمتع وعاش مثل ما استمتعت و عشت أحلى الساعات بين صفحات موضوع مميز من الدرجة الأولى يندر أن يشاهد أي انسان مثيل له...


موضوع في رأيي يعتبر موسوعة ثقافية سياحية قدمته لنا السيدة درجة أولى بكل عفويتها وبساطتها


لدرجة أن أصبح أي موضوع عن ميلانو بعد هذا الموضوع تحصيل حاصل (بما فيه موضوعي)


فكل الشكر والإحترام والتقدير للسيدة درجة أولى وموضوعها المتميز


"السيدة درجة أولى تفتتح موسم السياحة لهذا الصيف / ميلانو – كومو (1) . "


مع أن ميلانو قريبة جدا من جنيف 318كم الا إنها كانت هذي هي الزيارة الأولى لها.


الزيارة سريعة ومقتضبة وهدفها كان واضح ومحدد وهوالتوجه للسوق وعمل ضربة واحدة مركزة والحاق أكبر ضرر ممكن على بطاقة الكردت كارد في وقت محدد وقياسي؟!


ولله الحمد كانت الضربة موفقة وسريعة لم أحس بها (الا في آخر الشهر) عند موعد التحصيل الشهري..


مشكلتي إني لو زعلت أو ما ناسبني شيء يكون زعلي في الأكل و البحث عن شيء جديد ومميز وهذا ما وجدته في ميلانو والذي إنعكس بشكل رئيسي على ما سوف تشاهدونه

فتعالوا معي نبدأ هذا التقرير الصغير والسريع


الإنطلاق


نقطة الإنطلاق كانت من منزل العائلة في ديفون الفرنسية وهي قرية صغيرة قريبة من جنيف كتبت عنها الكثير والكثير


كان أخي وزوجته اللذان يقيمون في دالاس في زيارة لنا بالأضافة لوالدي ولوالدتي وطبعا سبب الرحلة زوجتي وابنائي عبدالعزيز وليان ولم يوافق الوالد على السفر بالطائرة ولا حتى الذهاب بسيارتين؟؟!

فكانت مهمة صعبة لي تقتضي البحث عن سيارة واحدة تستوعب العائلة والشناط .....وسريعا وجدت الحل وكان عبارة عن سيارة فان ماركة رينو نوع باسنجر او ترافيك جديدة جدا (العداد كان يشير الى 3 كيلومترات فقط) كبيرة للغاية كبيرة لدرجة إني تفاجأت من كبرها ولم أتخيل إني سوف أعبر بها جبال الألب بسرعة 130كم/ س






































ولتكتمل المتعة اشتريت من سوق "المانور" السويسري هذه المجموعة من الأجهزة وذلك لضمان بقاء ابنتي مشغولة مع "بارني" و "بيجي" وباقي الشلة....







السيارة فيها 7 كراسي كبيرة ومريحة ومكان كبير في الخلف للشنط التي كانت فاضية في الذهاب


السيارة ديزل وهذا يعني الذهاب والعودة بخزان واحد وعدم التوقف للتزود في الوقود


السيارة قير عادي وليس اتوماتيك وهذا يعني إنني الوحيد الذي سوف يتولى القيادة!!!!


إستأجرت السيارة من شركة هيرتز في جنيف بسعر 160 فرنك لليوم شامل التأمين والضرائب



خط السير


الطريق الى ميلانو جدا ممتع وفي نفس الوقت واضح ولايمكن أن يضله أو يخطأه السائح






من الخط السريع A1 بمحاذاة مطار جنيف وبإتجاه اللوح المكتوب عليها هايواي فرنسا


بعد المرور بالأربعة الأنفاق والمطر الذي لم و لن يتوقف حتى الوصول لميلانو







وصلنا لنقطة الحدود (20 كم) والتي ندخل منها الى فرنسا







الآن الطريق الى شيمونيه ونفق مون بلا بالتحديد 86 كم


وصلنا الى مدخل النفق الذي يشق جبل مون بلا على مسافة 12 كم داخل الجبل (أطول نفق في العالم)


المنظر غير طبيعي وغير عادي ..إنه منظر عجيب وفريد لا تشاهده كثيرا


فجأة الطريق يختفي داخل الجبل


السرعة داخل النفق محددة بـ70كم/ س والمسافة بين السيارات في كل الأوقات 150 متر


الآن إيطاليا على بعد 11.7 كم فقط في الطرف الثاني من النفق






وانت في السيارة وعلى بوابة النفق تشتري تذكرة الدخول للذهاب والأياب ولمدة أسبوعين


وكما هو موضح في التذكرة من 02/08/2006 وصالحة الى 14/08/2006م


والتي لا بد أن تحتفظ بها للعودة؟!


والسعر 39.70 يورو اي 200 ريال تستاهل كل يورو فيها لأن النفق يوفر إختصار كبير جدا للمسافة والوقت












بمجرد الخروج من النفق تكون رسميا في الأراضي الإيطالية


وأول ما عبرنا النفق وشاهد ابني الأعلام الإيطالية ترفرف عاليا صاح بأعلى صوته....


أنا جوعان وين البيتزا والإسباجتي.......$#@؟!


بعد عبور النفق وولحظات بسيطة إنتابني شعور غريب ففي خلال ساعة واحدة من الزمن انطلقنا من فرنسا (ديفون) ثم الى سوسيرا ثم فرنسا وأخيرا نحن الآن في إيطاليا!


هذي هي أوروبا التي عشقتها وأحببتها ثلاث دول في ساعة.......


الطريق بعد النفق متعب قليلا وخاصة بسبب كثرة الأنفاق الصغيرة لدرجة أن إبني (عزيز) أخذ يعدها حتى وصل الى النفق رقم 25 وبعدها نام كما فعلت باقي العائلة


وأكملت الطريق المتبقي 200 كم بدون توقف حتى وصولنا إلى ميلانو........







ومن بدايتها ومن شكل الإعلانات عرفت مصيري الحتمي للأربع و العشرون الساعة القادمة



الوصول لميلانو:


وصلنا ميلانو عند الساعة الثانية ظهرا وكان الهدف هو التوجه للفندق


لكن سرعان ما وظهرت لي مشكلة بسيطة وهي إن جهاز الملاحة لم أعمل له تحديث ليشمل مدينة ميلانو


عندها تداركت الموضوع سريعا واتصلت بالسيد ماريو أيللو وهو إيطالي وصديق قديم جدا ومقرب للعائلة ومن سكان ميلانو.


وكان رأيه مناسب وسريع ومريح للكل


وهو ركوب أخي مع تاكسي والذهاب للفندق ونحن من خلفه

كانت فكرة رائعة سريعة وغير مكلفة 5 يورو فقط


الفندق الذي أختاره لنا السيد ماريو اسمه سير إدوارد (Sir Edward)


وكان الإختيار طبعا على حسب طلبنا قريب للسوق


الفندق كان قريب جدا من الدومو (40 متر) ومنطقة التسوق (بنقوا)


وطبعا له سيئاته مثل ما له من حسنات ذكرتها في هذا الريفيو











إحدى مشاكل الفندق كما هو الحال في باقي المدينة هو عدم وجود مواقف كافية للسيارات


أضف الى ذلك وجود سكة الترام الذي لا يتوقف أبدا


لذا بمجرد تفريغ السيارة يأتي موظف إحدى الكراجات القريبة ليأخذ السيارة حتى موعد مغادرتنا في اليوم التالي ومقابل 18 يورو لليوم الواحد.


صالة الإستقبال صغيرة جدا وتحتوي على غرفة متواضعة بها جهاز كمبيوتر واحد مع انترنت مجاني


الغرف كبيرة ولكن ينقصها الكثير من الصيانة











بما ان بصحبتي أبنائي لذا كانت غرفتنا هي الأكبر (جناح رجال أعمال) في الطابق الأخير















وبدأ الإستكشاف من فرقة التفتيش والإختبار المتخصصة











والحمام كبير للغاية وبه جاكوزي يعمل لوحده في الليل الساعة 3 صباحا











ممكن أضيف إن التكييف كان سيء للغاية لدرجة مزعجة


سعر الليلة مع الإفطار كان 150 يورو لليلة وهو سعر مناسب جدا بالنسبة للموقع








يتبع