03-08-2015, 04:47 PM
|
#3 |
مشرفة سابقة
تاريخ التسجيل : Dec 2014 رقم العضوية : 517 الدولة : تونس الجنس : انثى المشاركات : 663 أوسـمـة: تونسية متنقلة |
كل الاوسمة:1 (more»)
| | رد: راس التين بالاس في الاسكندريه(قصر راقي) قصر رأس التين أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية، وتعود الأهمية التاريخية لهذا القصر إلى أنه القصر الوحيد الذي شهد وعاصر قيام أسرة محمد على باشا في مصر والتي استمرت نحو مائة وخمسين عاما، ويعد أكبر قصور الإسكندرية وفيه أدخل التليفون العام 1879م أواخر فترة حكم الخديوي إسماعيل قبل أن تخلعه بريطانيا عن العرش. وهو نفس القصر الذي شهد نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق وشهد رحيله منه الي منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة من ميناء رأس التين.
بدأ محمد على في بناء قصر رأس التين عام 1834م ليضمه إلى القصور الأخرى التي كان يملكها في الإسكندرية مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا ، وقد استغرق بناؤه أحد عشر عامًا، وقد تم بناء هذا القصر عام 1845م، ولكن أعمال تكميلية وإنشاء أجنحة إضافية ظلت قائمة به إلى عام 1847حيث تم افتتاحه رسميًا.
بُني القصر على الطراز الأوروبي الذي كان شائعا في الإسكندرية في ذلك الوقت، نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة في الإسكندرية في تلك الفترة، وقد استخدم في بناء هذا القصر عمال أجانب ومصريين، وقد بني القصر في أول الأمر على شكل حصن، وكان في مكانه أشجار التين التي كانت موجودة بوفرة في تلك المنطقة، ولذلك سمي قصر رأس التين و ظل قصر رأس التين من أهم القصور الملكية، حيث كان مقرا صيفيًا للحكام على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال فصل الصيف
لا يوجد من القصر القديم حاليًا سوى الباب الشرقي الذي أدمج في بناء القصر الجديد، فقد أعيد بناء قصر رأس التين في عصر الملك فؤاد على طراز يتمشى مع روح العصر الحديث على يد المهندس الايطالى فيروتشى و المهندس حسن باشا العدوي (هو أيضاً الذي بنى قصر الحراملك بالمنتزة)، وتكلف وقتها أربعمائة ألف جنيه وأصبح مشابهًا لقصر عابدين ولكنه أصغر منه .
بوابة قصر رأس التين
أقسام القصر الحديث
الدور الأول العلوي وأهم ما يوجد في الدور الأول العلوي بعد الصعود من سلم التشريفات (الصالونان الملحقان) بقاعة العرش، ثم قاعة العرش الفسيحة الفخمة، وكانت تسمى سابقا قاعة الفرمانات، وهي أصغر من مثيلتها بقصر عابدين، والمكتب الخاص، ثم طرقة موصلة إلى قاعة الولائم الرئيسية، ثم حجرة المائدة والقاعة المستديرة المقفلة الأبواب، وهي تضاء صناعيًا ومملؤة بنقوش وحليات موزعة بين أرجائها الفسيحة، وفي جناح الملك فاروق يوجد الحمام الخاص به وهو صورة طبق الأصل من حمام عابدين، وحجرة النوم وحجرة المكتب ثم صالون النظارة ثم الباب السري الموصل لجناح الملكة السابقة، حيث نجد صالون الزينة والمخدع والحمام الخاص وهو يشبه مثيلة في عابدين، ثم بعد ذلك نجد الصالون الكبير الفخم وبه (شرفة كبيرة) تطل على ميناء المحروسة، ثم قاعة الطعام الصغرى.
أما الدور الأرضي فيوجد به صالون الحرملك ذو الأبهة والعظمة وأجنحة الخدم والحاشية، ثم القاعة المستديرة حيث وقع الملك السابق فاروق وثيقة تنازله عن العرش.
أما القبو ففيه أيضا الصالة المستديرة الثالثة التي توصل إلى السلم الموصل إلى مرسى الباخرة المحروسة التي غادر عليها الملك فاروق مصر متجها إلى إيطاليا.
وقد كان لهذا القصر حمام سباحة له بهو مغطى بالزجاج، وقد أنشا الملك فاروق حماما بحريًا بدلاً منه على حاجز الأمواج بعد الحرب العالمية الثانية، في مكان كان معدًا ليكون موقعًا للدفاع الجوى عن ميناء الإسكندرية، وقد أوصل هذا العام برصيف طويل بقصر رأس التين، وكان يصل إليه برًا بعربة جيب وكان به استراحة بها غرفة للنوم ومكتب كامل لإعداد الطعام وحجرات مملوءة بأدوات الصيد البحري وقد تسلمتها في السنوات الأخيرة القوات البحرية بعد أن تم سحب جميع متعلقات الملك فاروق وشقيقاته الأميرات السابقات حيث كان هذا المكان المصيف الرئيسي لهن في الإسكندرية.
إلى جوار القصر من هذه الناحية محطة السكك الحديدية الخاصة التي تصل إلى داخل القصر والتي كانت مخصصة لانتقالات الملك فاروق.
في سبتمبر 2013 قررت وزارة الدولة لشؤون الأثر في مصر تسجيل قصر رأس التين عداد الآثار نظرا لقيمته الأثرية والمعمارية والتاريخية إذ بني منذ نحو 180 عاما وهو القصر الوحيد الذي شهد قيام وانهيار أسرة محمد علي التي حكمت البلاد بين عامي 1805 و1952.
وقد سجلت لجنة تسجيل الآثار محتويات القصر الذي يضم "أغلى وأفخر أنواع الأثاث المستورد والتحف والصور الفنية الرائعة. (وظلت) كما تركها الملك فاروق." و القصر به "عدد من القاعات المذهلة" أهمها صالون الوزراء وقاعة الفرمانات وأجنحة الملك والملكة والأميرات إضافة إلى القاعة المستديرة التي وقع فيها فاروق وثيقة التنازل عن العرش. أما باب القصر فيتكون من ستة أعمدة جرانيتية تعلوها تيجان من النحاس وكتب عليها "العدل ميزان الأمن".
القصر يتبع القصور الرئاسية ولا يمكن زيارته مع الأسف توقيع : تونسية متنقلة | | |
| |