العرب المسافرون ـ سوريا


طيور البرّ تلف الكون وتعاود لأرض الهاجرت منها
السمك تعبر خليج الموت قبل الموت وتعاود مكامنها
النمل إلها مساكنها
الحجر إلها معادنها
الشجر تجري بأرض وحدة مفاتنها
إلا الناس
عجيبة الناس
تعيش الغربة بالغربة
ولا تذكر مواطنها
الوطن يا بني ..شبيه الأم
ان رادت ترضع وتفطم
ان رادت تفتدي وتحرم
بأي حالة اسمها الأم
الوطن يسكن خلايا الدم
غريزة تسري عبر الدم
لمّا نموت بالغربة تظل الروح تلفانة
حزينة مشردة بالهمّ
الوطن عزّ وكرامة وصحوة الوجدان
الوطن صبر وعزيمة وقوة الإيمان
الوطن يا ابني ماهو لفلان وابن فلان وابن فلان
الوطن يا ابني ماهو طابع ولا هاتف ولا عنوان
الوطن يا ابني ماهو سايب يصير بلحظة مجنونة
ايمن كان الوطن للي جذورو مثبتة بتاريخ
يتزاحم مع الأزمان
الوطن للي يخلي الصحرا مخضّرة ويزرع بالصخر بستان
الوطن للي سما حتى وصّل مرحلة إنسان
الوطن ساكن عشق فينا ولو غبنا
الوطن للي بنى اللبنة على اللبنة
الوطن للي نذر نفسه ورخص بابنه
الوطن للي يرد الغارة بالغارة
على الله توكل وجابه ابد ماتنطفي ناره
الوطن يا ابني رقم واحد
وبعد مية يجي العالم
الوطن ناموس لليخجل
بنهايتها
الوطن يا ابني :
الوطن عرض البني آدم


.....................
عمر الفرّا


الوقت فجر اول أيام عيد الأضحى المبارك اعاده الله عليكم باليمن والبركات ... الساعة الواحدة فجرا بتوقيت دمشق
هنا دمشق اللتي يتصدر اسمها عناوين نشرات الاخبار في السنوات الخمسة الماضية
هنا دمشق اللتي اشتاقت الى احبتها وعشاقها وأهلها الذين غادروها بسبب الظروف اللتي تعصف بها
هنا دمشق ارض الياسمين و اقدم عاصمة في العالم تطل عليكم اليوم لتطمئنكم انها باقية وصامدة مهما اصابتها المحن والشدائد

تقريري عن دمشق ليس كباقي التقارير اللتي يزخر بها منتدانا الرائع ....هو تقرير توثيقي عن مدينتي دمشق بكل مافيها من تاريخ وجغرافيا وعادات وتقاليد وقصص وحكايات قد لايعرفها الا من عاش فيها وسبر اغوارها ودرس تاريخها

قد يستغرب البعض هذا التقرير اللذي سيتناول كل مايتعلق بدمشق من خلال رحلة افتراضية اليها تنقلكم بعيدا عن السياسة والاحداث الحالية الى قلب المدينة رغم ماتعانيه من ويلات حرب لم تبق ولم تذر ولكن في الحقيقة لهذا التقرير قصة دفعتني الى كتابته ستجدونها بين ثنايا هذا التقرير اللذي ارجو ان يوفقني الله في إنجازه على اكمل وجه

نحن الان على متن الطائرة اللتي تستعد للهبوط في مطار دمشق الدولي اكبر مطارات الجمهورية العربية السورية اللذي يبعد عن مركز المدينة حوالي 25 كلم ويعود تاريخ انشائه الى عام 1970








بعد إتمام إجراءات الدخول وختم الجوازات وهي إجراءات لاتستغرق الكثير من الوقت في هذه الأيام بسبب قلة عدد القادمين نحن الان خارج مبنى المطار مستعدون لبدء الرحلة باتجاه قلب المدينة واترككم مع بعض الصور لطريق المطار

الصور ليست ظاهرة

صالة ليفانت للأفراح

ماشاء الله

ماشاءالله فندق ممتاز ولا عليه كلام
اللهم يا كريم تفرج عن سوريا كربتها ��
متابعين معاك اخوي مسافر