09-09-2020, 02:53 PM
|
#5 |
مسافر متميز
تاريخ التسجيل : May 2020 رقم العضوية : 44168 الجنس : ذكر المشاركات : 189 | | تحدث أحد الشباب عن قصته الغريبة فقال
أحب الأطفال كثيراً. وكنت كل عمري أحلم الزواج وإنجاب طفل ألعب معه و يلعب معي
أحببت فتاة فكنت أعشقها ولا أتخيل نفسي بدونها. وكنت أعمل في شركة براتب 800 جنيه. فجاءتني خطيبتي مرة وأخبرتني عن إعلان لوظيفة في شركة استيراد و تصدير براتب 1500 جنيه.
انبهرت جداً بالمبلغ، لأنه ضعف راتبي تقريباً. فاستأذنت من مديري واتجهت إلى الشركة. وأثناء سيري نحوها وقطعي للشارع، من دون انتباه دهستني سيارة كانت تسير بسرعة كبيرة.
لم أكن أنظر حولي من شدة فرحتي بالوظيفة. كنت أريد الحصول على الوظيفة كي أسعد حبيبتي وألبّي لها احتياجاتها، خصوصاً أنها كثيرة المطالب. لكنني لم أشعر بنفسي بعدها إلا وأنا على فراش المستشفى. لم أكن أشعر بساقي اليمنى. وعندما بدأت أفيق من الغيبوبة، رأيت فتاة جميلة جداً تمسك باقة ورد تقف أمامي و تنظر إلي بابتسامة خفيفة. فقلت: من أنت؟ وأين أنا؟ قالت: اهدأ، وستعرف كل شيء في أوانه.
أحسست برجلي تؤلمني، فصرخت و قلت: رجلي!! فدخل الطبيب عندما سمع صراخي وأعطاني حقنة مهدئة، وقال لي: اهدأ.. لقد تم قطع رجلك اليمنى بسبب قوة الاصطدام.
انهارت أعصابي من هول الصدمة وبكيت. وإذا بالفتاة تأتي وتجلس بجواري على الفراش قائلة لي: آسفة.. أنا السبب. وحكت لي ما حصل، وأن الخطأ كان مني بسبب مروري السريع المفاجئ على الطريق.
اتصلت بخطيبتي بالهاتف وحكيت لها ما جرى معي. فأتت مسرعة إلى المستشفى. لكنها عندما رأتني في هذا الوضع صدمت ولم تنطق بكلمة، غير: آسفة، أتمنى لك الشفاء. ثم انصرفت. وبعد أقل من نصف ساعة جاءتني رسالة منها على هاتفي تقول فيها : آسفة.. لن استطيع إكمال المشوار معك. جاني عريس، أجبروني في البيت أن أتزوجه. ثم أغلقت هاتفها. وعلمت بعد ذلك أنها قامت بتغيير رقمها.
حصل كل هذا، والفتاة الجميلة تقف بجانبيي تبكي، وتنظر إلي. وبعد مرور أسبوعين سمح لي الدكتور بالخروج على كرسي. وكانت الفتاة معي لحظة بلحظة حتى وصلت إلى منزلي.عندما دخلت المنزل، صرخت بأعلى صوتي لأني لم أستطع الحركة كما اعتدت من قبل. قلت لنفسي: لماذا يا رب؟ لماذا يا رب تجعل خطيبتي تتركني ؟ لماذا تجعل الوظيفة تذهب مني؟ لماذا تجعلني عاجزاً كل عمري؟ لماذا يا رب؟
كانت دموعي تنزل من عينيّ كالحنفية المفتوحة. ولكن لم يدم حزني طويلاً. فأنا لم أكن وحيداً. فقد كانت تلك الفتاة تأتي لتزورني يومياً وتلبي حاجاتي. وكنت أشعر في اليوم الذي تتأخر فيه أني يتيم ووحيد.
بعد مرور شهرين أتى إلي استدعاء من الجيش للاحتياط. و لكن تم إعفائي نهائياً بسبب ظروفي الصحية. وذهب شخص آخر من أصدقاء دفعتي مكاني. وعلمت فيما بعد للأسف أنه حدث انفجار بأحد مستودعات أنابيب الغاز القريبة من وحدته أدت إلى موته. بكيت عليه وشكرت ربي على عدم ذهابي.
وبعد فترة علمت من أحد الأصدقاء أن خطيبتي الأولى تزوجت أحد جيرانها وأنها على خلاف معه يومياً لأنه يريد مولوداً بشكل سريع، وهي قد تكون تعاني من عقم. فحزنت عليها وعلى حالها، ولكن شكرت ربي، خصوصاً أني متعلق بالأطفال.
عندما كنت أحد الأيام أتصفح الجرائد قرأت أن شركة الاستيراد والتصدير التي كنت أريد العمل فيها قد أعلنت إفلاسها بسبب ديون البنوك. وأنها طردت جميع العاملين فيها، فشكرت ربي على رحمته بي.
طول هذه الفترة التي دامت أكثر من 70 يوماً، كانت تلك الفتاة الجميلة تزورني وتحضر لي كل مستلزمات المنزل، فقررت أن أطلب منها الزواج. ولكن كنت أخشى أن ترفض وأخسر أجمل ملاك تعودت أن أراه أمام عيني. وعندما حضرت وكانت تحضّر الشاي، قررت أن أصارحها. ولكن المفاجأة أنها أتت وقالت لي فجأة: هل تقبل الزواج مني؟
فارتعش جسمي وقلت لها: ماذا تقولين؟ قالت: هل تقبل الزواج مني؟ فقلت لها: أنا لا أقبل الشفقة من أحد.
قالت: والله ليست شفقة ولكني أحببتك حقا وأشعر أنني لا أستطع أن أعيش بدونك.
قلت لها: وساقي المقطوعة؟ إنها سوف تعجزني عن العمل.
قالت: أنت سوف تعمل في منصب مدير في إحدى شركات والدي، وكل عملك سيكون على مكتب ولا يتطلب الحركة. فاندهشت جداً ولم أقل غير كلمة واحدة والدموع تنزل من عينيّ كالمطر: سامحني يا رب. سامحني فقد عارضت حكمتك ونظرتك المستقبلية لي.
في الواقع، أخذت أشكر الله. لأنه لولا الحادث لكنت:
تزوجت عقيماً لا تحب في الكون غير نفسها. وقد كشفتها لي قبل فوات الأوان.
ذهبت إلى الجيش وتعرضت للانفجار والوفاة. فأنت أخذت مني قدمي اليمنى وأعطيتني الحياة.
التحقت بوظيفة لن تدوم لي، وأنت أعطيتني وظيفة بمرتب لم أحلم به أبداً.
أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk | | وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) |
| |